الفقه |الصلاة

الجواب :

وعليكم السلام آخر الوقت الاختياري للعشاء فيه ثلاثة أقوال:

1- مشهور مذهب المالكية وهو ثلث الليل الأول وذلك لحديث عائشة قالت: "وكانوا يصلّون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول" متفق عليه. قال الدردير في شرح خليل: "و) المختار (للعِشاء) من غروب حُمرة الشفق للثلث (الأول) من الليل" وفي كتاب عمر بن الخطاب إلى عماله: ".. والعشاء إذا غاب الشفق إلى ثلث الليل.." وقال أبو هريرة لمن سأله عن مواقيت الصلاة: ".. والعشاء ما بينك وبين ثلث الليل.." رواهما مالك في الموطأ.

2- وذهب ابن حبيب وابن المواز من المالكية وبعض الشافعية وبعض الحنابلة إلى أنه يمتد إلى نصف الليل، ودليلهم حديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فإذا صليتم العشاء فإنه وقتٌ إلى نصف الليل" رواه مسلم

3- أنه يمتد إلى ما قبل طلوع الفجر، ودليلهم حديث أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ""إنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يُصلّ الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى" رواه مسلم. وهو مذهب الشافعية. قال الدسوقي في حاشيته على شرح خليل: "وقيل إن اختياريَّ العشاء يمتد لطلوع الفجر وعليه فلا ضروريَّ لها وهو مذهب الشافعية وفيه فسحة" ولا شك أن الأحوط هو القول الأول وقال به كثير من العلماء. والله تعالى أعلم.